Slide Ads

مفتاح دوت مى | مفتاحك لعالم أجمل

Tuesday, May 22, 2012

التحليل النفسى لكل مرشحى الرئاسة

مرشحو الرئاسة فى عيادة طبيب نفسى

 
أحمد عبدالحليم تتزايد الضغوط والصراعات، والحسابات السياسية المعقدة، فالكلمة محسوبة لك أو عليك، ونظرة عين قد يكون لها مردود سلبى أو إيجابى عند ملايين الناخبين المتسمرين أمام شاشات التلفاز، يراقبون ويترصدون اللفتات والحركات والهمسات، كلما اقتربت ساعة الحسم الانتخابى: يومى 23 و24 من الشهر الجارى. لا تكفى البرامج السياسية، وخطط النهوض الاقتصادية لإقناع الناخبين والوصول لهم فى مجتمع يعانى نصفه من أمية القراءة والكتابة، يعتمدون فى اختيار مرشحهم على حسابات أخرى بعيدا عن لغة الأرقام ومعدلات التضخم والنمو، يبحثون عن الطلة والهيبة، وكاريزما المرشح، يتسمرون أمام شاشات التلفاز لمتابعة مرشح قد تعجبهم طريقة حديثه، أو لغة خطابه، وقد يرفضون آخر لأن شيئا من ذلك لم يعجبهم.

تجارب اليتم والسجن والاعتقال ومحاولات الاغتيال، وعوامل النشأة وطبيعة الدراسة والعمل.. حياة وخبرات كثيرة وتجارب مر بها بعض مرشحى الرئاسة، كيف تركت بصمتها عليهم؟ بالسلب أم بالإيجاب؟

ماذا نقرأ من إيماءات المرشحين، وطرق جلوسهم، وحديثهم، وردود أفعالهم، وإشارات أيديهم حين يتحدثون؟ وهل لذلك من دلائل مؤثرة على طرق تعاملهم مع العالم فيما بعد؟ بعد اعتلاء عرش السلطة؟

أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات.

«الشروق» حاولت رصد المشهد الانتخابى وتقديم رؤية تحليلية لمرشحى الرئاسة، من زاوية جديدة بعيدة عن صخب السياسة وزعيق المؤتمرات الانتخابية.

 حلل أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر، محمد المهدى، حلل المحطات المهمة فى حياة كل منهم وتأثير ذلك على شخصيتهم، ومسار حياتهم، ومدى قدرتهم على الوصول للجماهير.



أبوالفتوح.. واثق الخطوة يمشى ملكًا

أهم سماته تحمل المسئولية والثقة بالذات والشفافية وصدق المشاعر وحيوية الضمير

بطاقة تعريفية:







 عبدالمنعم أبوالفتوح عبدالهادى.

ولد فى حى الملك الصالح بمصر القديمة فى 15 أكتوبر 1951، ليكون الثالث لإخوة ستة، فى أسرة تمتد أصولها إلى المنوفية، وانتقلت منها إلى قرية قصر بغداد بكفر الزيات بالغربية، ثم إلى القاهرة.

حصل على بكالوريوس طب قصر العينى بتقدير جيد جدا، وحرم من التعيين بسبب نشاطه السياسى واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة.

شغل منصب رئيس اتحاد كلية طب قصر العينى التى كانت فى ذلك الوقت رائدة فى العمل الإسلامى، ثم أصبح بعد ذلك رئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة.

انضم لحركة الإخوان المسلمين، وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987 حتى 2009.

بطل المناظرة الشهيرة مع الرئيس الراحل، أنور السادات، فى أواخر سبعينيات القرن الماضى، خلال لقائه بالطلبة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله مجموعة من المنافقين، متعللا بمنع الشيخ محمد الغزالى من الخطابة.

حوكم عسكريا فى إحدى قضايا الإخوان المسلمين، وسجن من 1991 حتى 1996.

وقت سجنه كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب، وعقب خروجه انتخب أمينا عاما له.

اعتقل عام 2009 بسبب انتمائه لجماعة الإخوان.

خرج من مكتب الإرشاد فى انتخابات مثيرة للجدل، كما خرج فى نفس الانتخابات نائب المرشد السابق، محمد حبيب. فى 10 فبراير 2011 قرر مجلس شورى الإخوان عدم الدفع بمرشح رئاسى، وعلى الرغم من ذلك أعلن أبوالفتوح ترشحه لانتخابات الرئاسة فى 10 مايو وهو ما أدى إلى فصله من الجماعة.

فى يوم 29 مارس 2012 قدم أوراق ترشحه رسميا، إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتوكيلات اقتربت من 44 ألف توكيل.

الرؤية التحليلية:

«حلمه بلا حدود، وسقف طموحاته أعلى مما يتصور أحد، يكمن وراء ذلك شعور إيجابى عالٍ بالذات، يبادر إلى الفعل الواجب متحملا المسئولية دون تكليف، منطلقا من تجربة عملية ميدانية وسط الناس، بعيدا عن الأطر الفكرية والمعارف النظرية، هكذا رأى المهدى، المرشح الرئاسى عبدالمنعم أبوالفتوح.

نشأة أبوالفتوح بحى مصر القديمة، وسط تعانق أذان المساجد، وأبراج الكنائس، بعدما جاء والده الموظف البسيط من محافظة الغربية، موطنهم الأصلى، إلى القاهرة حيث عمل موظفا بسيطا بالجامعة، ترك تأثيرا فى شخصيته بانتمائه إلى التدين الوسطى القريب من تدين عموم المصريين، كما يضيف المهدى.

النشأة البسيطة لأبوالفتوح، لم تمنعه من تجاوز كل العقبات التى واجهته فى مسيرته المهنية والدعوية والإغاثية، بقدرته على التحفيز والحشد، والتوجيه والتأثير فى المحيطين به، اعتمادا على «مخزون الصدق» لديه، الذى هو ــ بحسب المهدى ــ صفة مركزية لأبوالفتوح، الصادق مع نفسه ومع الآخرين، دون أى لف ودوران.

تعكس لغة أبوالفتوح الجسدية، سمات الأدب والاحترام والاعتدال والثقة بالذات والتوازن والثبات الانفعالى والانفتاح على الآخر والوضوح والشفافية وصدق المشاعر وحيوية الضمير واستقامة السلوك، كما رصدها المهدى.

ويشرح المهدى قائلا: مجموع حركات رأس أبوالفتوح ويديه فى محصلته تقول إنه متوازن، فيما تغلب على حركات رأسه الثبات أو إيماءات الموافقة، وحركات يديه فى الأغلب منبسطة ومفتوحة وغير متشنجة أو عصبية.

صوت أبوالفتوح العميق والقوى، يعطيه «فخامة وسحرا شخصيا» يؤثر فيمن يسمعه، متآزرًا، مع كاريزما شخصية من النوع الرصين العميق تسمى «كاريزما القيمة»، بالإضافة إلى تركيبة جسدية (طول وضخامة) تدعم ثقته بنفسه وإحساسه بالتمكن والأمان والهدوء والثبات.

تجربة السجن، وخروجه من جماعة الإخوان المسلمين، لم يتركا فى أبوالفتوح، مرارة نفسية بقدر ما تركت نضجا فى الشخصية فلا هو راغب فى القصاص أو الانتقام ولا يحمل كراهية شخصية لأحد بل يعلو على الحدث فى صبر نبيل وراقٍ، وعلى الرغم من تعرضه لأزمات شديدة، فى حياته، فإنه لا يحمل ضغينة لأحد، ولا يجامل أحدا على حساب الآخر.

أبوالفتوح الذى تتجلى لديه القدرة على الاحتفاظ على ما يريد الاحتفاظ على ما يريد أن يحتفظ به، يبدو أحيانا مندفعا أو منفعلا، إلا أنه يحاول توظيف انفعالاته واندفاعاته فى توصيل رسائل أو تحقيق أهداف، وهو أمر يرجعه المهدى لنشاط أبوالفتوح فى الإخوان الذى تعلم منها أن يكون حذرا وأن يزن ما يقوله ويعرف متى وأين يقوله، إلا أنه يظل دائما محتفظا بصراحته ووضوحه.

يتأثر أبوالفتوح ويتفاعل بوجدان يقظ مع الأحداث، بالرغم من عقلانيته، وموضوعيته وحزمه الإدارى، إلا أن مشاعره حية، (بكى فى أحد البرامج التليفزيونية وهو يتحدث عن خيرت الشاطر، وبكى مرة أخرى وهو يتحدث عن ارتباطه الروحى بالإخوان المسلمين رغم فصله من الجماعة).


خالد على.. وجه برىء وانفعالات ثورية

بطاقة تعريفية:






خالد على

مواليد 26 فبراير 1972، بمركز ميت غمر بالدقهلية.

حصل على الابتدائية والإعدادية من مدارس قريته.

تخرج فى كلية الحقوق عام 1994.

عمل أثناء دراسته حمالا للأرز فى مصانع الأرز، وفى مصانع البسكويت.

انضم لمركز هشام مبارك عام 1995.

لم ينضم لأى حزب فى مسار تاريخه، إلا أن له ميولا يسارية.

حصل على جائزة «المحارب المصرى» ضد الفساد فى 2011.

أصغر المرشحين لرئاسة الجمهورية سنا.

حصل على 30 تأييدا نيابيا من نواب مجلسى الشعب والشورى.

الرؤية التحليلية:

خالد على، أصغر مرشح فى السن، وأقرب المرشحين إلى الثوار الشباب، يتصرف بالبساطة الريفية، معلنا فخره بانتمائه للبسطاء والفقراء والعمال والفلاحين، فى إشارة إلى نشأته فى قرية ميت يايعيش، بمركز ميت غمر التابع للدقهلية، حسبما يقول عنه المهدى.

يكل المهدى عن على: انتماؤه إلى الفكر الثورى، يجعله يعبر عن انفعالاته بصوت مرتفع، وحركات جسد منفعلة تلقائيا، مع وجه تبدو عليه البراءة والدهشة، لشخصيته الحماسية والبريئة.

مساحات الشخصية والاهتمامات التى تبدو منه ليست واسعة، والخبرات العامة مازالت فى حدود الدفاعات القانونية عن الحقوق المهدرة.

ويرى المهدى أن على قد يتحمس له الشباب من أصحاب الفكر الثورى المتحمس لهذه السن وهذه التركيبة الشخصية الحماسية البريئة، أما ولكن جيل الكبار ربما يفتقد فيه صفة الأبوية والحكمة والرزانة والخبرة العميقة والمتسعة والمتنوعة فى مجالات الحياة.


موسى.. الأرستقراطى (إخصائى المناصب)

يُتمه المبكر دفعه للتميز والاستقلال.. وطموحه أعطاه القدرة على التحول فى المواقف ببساطة

بطاقة تعريفية:





عمرو موسى.

مواليد 3 أكتوبر 1936 من أسرة تنمتى إلى محافظة الغربية.

والده كان عضوا برلمانيا عن حزب الوفد فى الفترة الملكية.

تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1957. التحق بالخارجية المصرية عام 1958 وترقى فيها حتى صار وزيرا للخارجية. عمل أمينا عاما للجامعة العربية مدة 10 سنوات.

ترشح للرئاسة بعد حصوله على النسبة القانونية لتوكيلات المواطنين.

الرؤية التحليلية:

فقدانه والده وهو صغير، وعودة والدته به إلى القرية وترك منيل الروضة، جعلاه مستقلا من صغره، كما أعطياه الرغبة فى التميز والتفرد وتحقيق الذات، وهو ما أسهم فى تمتعه بشخصية قوية، ساهم فيها تميزه بين أفراد القرية كونه من «آل موسى» والتقدير الذى لاقاه من أهل القرية كون والده، عضوا برلمانيا بارزا وقتها.

الطموح المتزايد لدى موسى واحساسه الطاغى بـ«طاووسيته» المتجلية فى مظهره الارستقراطى، كما يضيف المهدى، على الرغم من حديثه الدائم عن انتمائه للطبقة الوسطى، جعلته «إخصائى مناصب» يجيد القفز بينها محيرا زملاءه ورؤساءه، كما جعلا منه شخصا متحولا، يؤيد مبارك قبل الثورة، وبعد الثورة تتغير آراؤه فى مبارك ونظامه، ليصبح موسى الثائر والمعارض الكبير برغم صداقته مع زكريا عزمى وفتحى سرور وصفوت الشريف ورجال أمن الدولة وكل رموز النظام السابق، ومع ذلك غسل يديه منهم جميعا بمنتهى البساطة.

هذا التحول، حسبما يرى المهدى، تسبب فى إرباك موسى فى تصريحاته وفى نشاطات حملته، إذ يبدو أنه يشعر بهذا التناقض الذى لا يبدو أنه تم حسمه بداخله، ولذلك يبدو فى الآونة الأخيرة مهزوزا على غير عادته.

ويرصد المهدى هذا الاهتزاز فى موسى كما ظهر فى لقاءاته الجماهيرية والتلفزيونية فى الفترة الأخيرة بقدمين ملتصقتين فى الأرض، قليلا إلى الوراء تحت الكرسى بحيث تشكل الساق مع الفخذ زاوية حادة أقل من 90 درجة وهى الوضعية التى تنم عن نقص فى درجة الجرأة وعن إحساس شديد للحاجة إلى الاطمئنان. الحركة الكثيرة ليدى موسى أثناء حديثه، وارتفاع «الكوع» عن مستوى الوسط، يعنى فى لغة الجسد والتحليل النفسى لها، ان الانسان الذى يتحدث بهذه الطريقة لديه انفعال زائد وهذا ما يحدث مع عمرو موسى أخيرا فى حركات جسده فيتحرك جسده عند الكلام للأمام والخلف وإلى الجانبين بطريقة لافتة للنظر مما يدل على انفعاله الداخلى الزائد هذه الأيام والذى يحاول كدبلوماسى إخفاءه. العمل فى الدبلوماسية المصرية أفاد موسى كثيرا وهو ما يتضح فى طريقة حواره بإجابته عن أى سؤال بالمناورة الجيدة, دون اعطاء أى جواب محدد عنها على الرغم من إيحائه بقطعية رأيه، مرتديا قناعا احترافيا لا يكشفه أحد بسهولة. يتمتع موسى, بكاريزما شخصية كبيرة تبدو فى تركيبة وجهه التى تجمع بين الأرستقراطية والشموخ، وفى طريقة حديثه واختياره لألفاظه ونبرة صوته، كما أن أحاديثه تكشف أنه شخص متزن وواقعى ولا يميل إلى المغامرات، ولكنه فى المجمل غير فعّال وهو ما يتضح خلال فترة عمله فى الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية، إلا أنه يسير بشكل منظم و«عاقل» فى حملته الرئاسية، بعدم انتهاكه للشوارع والميادين ببوسترات كثيرة مستفزة.


البسطويسى.. معايير عالية للعدل والنزاهة والحياد

بطاقة تعريفية:





هشام البسطويسى.

مواليد 23 مايو 1951.

والده كان محاميا.

تخرج فى كلية الحقوق عام 1976، وعمل وكيلا للنيابة بالجمرك.

ترقى فى السلك القضائى حتى وصل إلى نائب رئيس محكمة النقض.

قاد أول إضراب للقضاة المصريين فى الإمارات عام 1992، احتجاجا على وقف قاضيين مصريين عن العمل.

أشرف على الانتخابات مرة واحدة فى الثمانينيات وألغى الانتخابات فى دائرة مينا البصل احتجاجا على التدخلات الأمنية، ولم يشارك فى أى انتخابات بعدها.

أحيل للصلاحية بعد احتجاجات القضاة عام 2005، والتى كان قائدها مع صديقه المستشار، أحمد مكى، بعد ضغوط شديدة مارسها النظام السابق على وزير العدل آنذاك، محمود محيى الدين، والذى اعترف بعد الثورة بأنه يعتبر قراره بإحالة البسطويسى للصلاحية هو الأسوأ فى حياته.

رؤية تحليلية:

تدرجه فى المناصب القضائية حتى وصل إلى نائب رئيس محكمة النقض، وقتاله من أجل كرامة القضاء واستقلاله، شكل لديه معايير عالية، للعدل والنزاهة والحياد.

ترشح البسطويسى، عن حزب التجمع ربما يشير إلى انتمائه الفكرى والسياسى، كما يرصد المهدى، مضيفا أن البسطويسى رغم صلابته فى الحق فإنه يتمتع بإحساس مرهف وقابلية للإنجراح، وقد اتضح هذا أثناء أزمته مع السلطة وإصابته بنوبة قلبية وقتها.

وتغيب بقية أبعاد الشخصية غير الواضحة المعالم للمراقب المتخصص فضلا عن المراقب العادى، إلا أنها لا تعكس ثراء وتعددية فى الجوانب والمستويات.

ويرصد المهدى للبسطويسى صفحة وجه هادئة وقليلة التعبيرات الوجدانية، مبررا ذلك لاشتغاله بالقضاء وتعوده على أن يكون حياديا موضوعيا وأن ينحى مشاعره جانبا، إلا أن هذا الأمر ربما يعوق تواصله الوجدانى مع قطاعات كثيرة من الشعب تتوق لذلك التفاعل الوجدانى وتقدره، خاصة إذا كان الشخص مرشحا لرئاسة الجمهورية.


أحمد شفيق.. (مظهر) ناعم.. وجوهر (مريب)

بطاقة تعريفية:






أحمد شفيق

مواليد 25 نوفمبر 1941.

تخرج فى الكلية الجوية 1961.

شارك فى حربى الاستنزاف وأكتوبر 1973.

ملحق عسكرى فى إيطاليا من 1984 إلى 1986.

عين فى 1991 رئيسا لأركان حرب القوات الجوية، قبل أن يعين قائدا لها فى 1996.

عمل وزيرا للطيران المدنى 9 سنوات.

رئيس وزراء مصر من 29 يناير إلى 3 مارس 2011.

استبعدته اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة بموجب قانون العزل السياسى، قبل أن يعود إلى السباق مرة أخرى.

الرؤية التحليلية:

خلفية عسكرية، وعقل مدنى، يجمع بين الارستقراطية التى ربما اكتسبها من عمله فى الجيش كطيار حربى، يرى الأشياء من الأعلى، وبين الحزم والمرونة، يتمتع بالكاريزما التى تبهر قطاعات من الناس التى تهتم بلباسه وهيئته وكلماته، ولكن على مستوى الضمير والإخلاص للثورة هناك الكثير من علامات الاستفهام الضخمة، هكذا وصف المهدى، المرشح الرئاسى أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس المخلوع.

شفيق الذى يتمتع بلباقة فى الحديث، مستخدما طبقات صوت منخفضة، مع بساطة فى حديثه تعطى راحة وطمأنينة لمن يستمع إليه، له حضور إعلامى مميز، بالإضافة إلى أنه يبدو مهذبا بساطة فى حديثه تعطى راحة وطمأنينة لمن يستمع إليه، يبدو مهذبا ويحسن الإنصات، ولكنه فى النهاية يحتفظ لنفسه بالقرار الذى يريده، إلا أنه لا يتوقف أثناء حديثه عن ممارسة «الصراحة الانتقائية».

هدوء شفيق ودماثة خلقه، ودبلوماسية حديثه وردوده تخفى وراءها وجها آخر حين يتعرض للاستفزاز، أو حين يهاجم بقوة، يتخلى عن هدوئه ويظهر وجها آخر غير متوقع، كما حدث فى المواجهة بينه وبين الكاتب علاء الأسوانى فى لقاء على قناة ON TV، حيث هاجمه الأسوانى بقوة وأخرجه عن هدوئه المعتاد ليظهر لشفيق وجه آخر لم يره الناس فيه من قبل، الأمر الذى يراه المهدى سببا فى إزاحته من موقعه.

«بلوفر شفيق» الذى اشتهر به خلال توليه مسئولية رئاسة الوزراء كان حاضرا فى المشهد، حيث يظهره بحسب المهدى شابا عصريا، يشعر من أمامه أنه قريب منه، ويحاول أن يعبر به الفجوة بينه وبين الشباب، مع شياكته البسيطة.

عسكرية شفيق لم تمنعه من أن يتصرف بشكل رقيق ولطيف، يصل إلى ذروة النعومة، اعتمادا على ثقته العالية فى ذاته، وقناعته بقدراته الإدارية المتميزة، وهو ما تكشفه حواجب شفيق «الهلالية» من أنه شخص يحسن الإدارة ويجيد مساعدة الآخرين، إلا أنه سريع الانفعال، كما يرى المهدى.

ويضيف المهدى أن خروج شفيق من الوزارة تحت ضغط الجماهير الواعية، التى تنبهت لدوره الذى لعبه «بدرجة عالية من الذكاء والحرفية والإقناع» يعطى صورة غاية فى السلبية لأدائه المسكون بالشك.


العوّا.. أُبوة تخفف حزمها بابتسامة

لديه قدرة هائلة على الإقناع والحوار.. نشط وحيوى ويميل للمغامرات المحسوبة

حركات يده حادة كالسيف .. مفكر متوازن مهتم بالنشاط الذهنى

بطاقة تعريفية:





محمد سليم العوا

مواليد 22 ديسمبر 1942.

تخرج فى كلية الحقوق، وعمل وكيلا للنيابة.

أستاذ للفقه والقانون الإسلامى، عضو مجمع اللغة العربية.

اعتقل سنة 1965 فى سياق الحملة التى شنها عبدالناصر ضد الإخوان المسلمين.

عمل وسيطا بين تيارات الإسلام الجهادى والدولة فى بدايات تسعينيات القرن العشرين.

لعب دورا مهما فى الإفراج عن معتقلى السجون المصرية.

قدم أوراق ترشحه بعدما حصل على تأييد 30 نائبا من البرلمان.

الرؤية التحليلية:

مفكر إسلامى وفقيه قانونى، يتحدث اللغة العربية الفصحى، بصوت رخيم، وبشكل متدفق، بكلمات قاطعة ومؤكدة، تعكس شخصية القانونى الواعظ، الذى يقوم بدور الافتاء، هكذا وصف المهدى، المرشح الرئاسى سليم العوا.

ويحلل المهدى طريقة حديث العوا قائلا: العوا لديه قدرة هائلة على الإقناع والحوار، ويمتلك رصيدا كبيرا من قبول الآخر فى إطار الثوابت الدينية والفكرية له، إلا أنه يأخذ الموقف الأبوى السلطوى فى الحديث، وهو ما يعطيه سمة أبوية وتسلطية، تغذيها طريقة حديث العوا بكلمات قاطعة ومؤكدة.

تعبيرات وجه العوا، كما يضيف المهدى، وحركات جسده أثناء الحديث تنم عن صرامة واضحة، ورزانة، تصل إلى درجة الحدة، إدراك العوا لصرامته يدفعه إلى محاولة تخفيف هذه الصرامة برسم ابتسامة خفيفة على وجهه أحيانا، أو اللجوء إلى ترديد الطرائف والنكات الضاحكة.

تؤشر اللغة اللفظية والجسدية للعوا، وحركات اليد الحادة كالسيف، واستخدام السبابة والاشارات التحذيرية إلى انعكاس الجانب السلطوى فى العوا، متآزرا مع الجانب الأبوى الفوقى فى حديثه.

وجه العوا البيضاوى المائل للاستدارة، يعكس نشاطه وحيويته، وقوة التركيز والقدرة على الحشد الذهنى، كما يشير تساوى مساحة جبهته، مع مساحة منطقة الأنف والفم، إلى «مفكر متوازن» مهتم بالنشاط الذهنى كثيرا، فيما يدل الفك العريض، على ميله للمغامرات المحسوبة، والمثابرة والجلد.


الأشعل.. مفكر أكثر.. سياسى أقل

بطاقة تعريفية:

undefined



عبدالله الأشعل.

مواليد 1945، محافظة الشرقية.

أستاذ القانون الدولى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

عمل مساعدا لوزير الخارجية للشئون القانونية والمعاهدات والتخطيط السياسى.

أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية، ثم تنازل للمهندس خيرت الشاطر، ثم عاد مرة أخرى باسم حزب الإصلاح.

قدم استقالته من الخارجية المصرية ونشرها فى وسائل الإعلام.

له أكثر من 86 مؤلفا بالعربية والإنجليزية والفرنسية.

رؤية تحليلية:

إسلامى النزعة والتوجه، رغم أنه لا ينتمى لأى تنظيم سياسى إسلامى.. يعانى من الإفراط العلمى والأكاديمى، كما ورد فى تقرير الخارجية المصرية عنه.

عبدالله الأشعل، مرشح حزب الأصالة ذو التوجه السلفى لرئاسة الجمهورية، الحائز درجات الدكتوراه من مصر وفرنسا وهولندا، فى القانون الدولى والعلوم السياسية، شخصيته قانونية وسياسية منضبطة ومدققة، يراه المهدى باحثا ومفكرا قانونيا وسياسيا أكثر منه رجلا جماهيريا، أو عمليا فى الميدان.

ويرصد المهدى للأشعل ملامح وجه ثابتة، وغير معبرة عن أى مشاعر، مهما تغير موضوع الحديث، وحركات الجسد نادرة لعقلانيته الشديدة، التى تصل لحد الجفاف، وأيضا للثبات الانفعالى الذى يتمتع به، وهو ما يجعل نبرات صوته أيضا ثابتة ونمطية.


الحريرى.. الغضب كـ(تعبير سياسى ساخن)

بطاقة تعريفية:







أبوالعز الحريرى.

مواليد 2 يونيو 1946.

نائب بمجلس الشعب عن دائرة غرب الإسكندرية.

مرشح حزب التحالف الشعبى الاشتراكى لانتخابات الرئاسة.

اعتقل فى أحداث سبتمبر 1981.

الرؤية التحليلية:

«خبرته الطويلة فى العمل النيابى، وصولاته وجولاته فى الاستجوابات الناجحة التى قدمها فى مسيرته فى العمل النيابى، ومشاركته فى التنظيمات الثورية المعارضة، جعلت منه معارضا شرسا لسياسات السادات ومبارك»، يتحدث المهدى عن الحريرى، معتبرا أن «انتماءه لليسار جعله مهتما بالعدالة الاجتماعية، ومدافعا عن حقوق الفقراء من العمال والفلاحين».

ويحلل المهدى شخصية الحريرى: «أحيانا يبدو هادئا فى كلماته وتعبيرات جسده، وأحيانا أخرى يتحول إلى شخص غاضب لا يوقف غضبه شىء».

غضب الحريرى، كما يشرح المهدى، يبدو فى «ملامح وجهه وفى حركات يديه وذراعيه العاصفة والمهددة والمحذرة، وأحيانا تحدث هذه الموجات من العصبية بشكل تلقائى، وأحيانا أخرى تكون تحت السيطرة كتعبير سياسى ساخن يهدف به إلى الهجوم وإدخال الرعب فى نفس من يتوجه إليه بذلك».


صبـَّاحى.. كاريزما شخصية ومهارات قيادية وشياكة تقليدية

توافق حديثه مع لغة جسده يعطيه قدرًا كبيرًا من المصداقية والقبول

بطاقة تعريفية:





حمدين صبـَّاحى

مواليد 5 يوليو 1954 فى بلطيم، محافظة كفر الشيخ، فى أسرة بسيطة، والده فلاح.

بدأ مسيرته السياسية مع التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة وشارك فى المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب مع إسرائيل.

تم انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 ــ 1977)، ودخل فى مواجهة شهيرة مع الرئيس السادات عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، انتقد فيها سياسات السادات الاقتصادية والفساد الحكومى.

تم اعتقاله فى انتفاضة 18 ــ19 يناير 1977، وأعيد اعتقاله فى 1981 ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة، وكان حينها أصغر المعتقلين سنا، كما تم اعتقاله على خلفية انتمائه لتنظيم ثورة مصر الذى أسسه ضابط الجيش السابق محمود نور الدين بهدف ملاحقة الصهاينة على أرض مصر نهاية الثمانينيات.

فى عام 1993 وعقب القائه خطبة سياسية داخل جامعة القاهرة انطلقت مظاهرات طلابية حاشدة فجرى تدبير محاولة أمنية غادرة لاغتياله فى مطاردة بالسيارات لكنه نجا، فلفقت له السلطة تهمة مقاومة السلطات والشروع فى قتل ضابط.

تكرر اعتقاله وهو نائب فى مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، فى انتفاضة الشعب المصرى ضد غزو العراق.

أعيد انتخابه عام 2005 نائبا عن دائرة البرلس والحامول بكفر الشيخ بالرغم من محاولات إسقاطه من قبل الحزب الوطنى، وسقط أحد أنصاره شهيدا فى تلك المعركة. شارك فى أواخر عام 2004 فى تأسيس حركة كفاية.

عضو سابق فى مجلس نقابة الصحفيين المصريين.

عام 2008 كان أول نائب برلمانى يثير قضية تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى داخل البرلمان، وأول برلمانى مصرى يكسِـر الحصار الإسرائيلى على غزة.

فى 2010 تم إسقاطه فى انتخابات مجلس الشعب وانسحب احتجاجا على التزوير.

أعلن حمدين صباحى فى أكتوبر 2009 عقب المؤتمر العام لـحزب الكرامة ترشحه شعبيا لرئاسة الجمهورية ثم عاد ليعلن ترشحه مجددا لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية عام 2012 رغبة منه فى خدمة الوطن، وفى 6 أبريل 2012، تقدم صباحى رسميا لانتخابات الرئاسة، حيث قام بتقديم عدد من التوكيلات للجنة الانتخابات الرئاسة يتراوح عددها 42 ألف توكيل.

الرؤية التحليلية:

حمدين صباحى، ذلك الفلاح القادم من بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، لأبوين ينتميان للأغلبية المصرية البسيطة، ترشح للرئاسة مدعوما بكاريزما شخصية، ومهارات قيادية، تغلفها «الشياكة التقليدية»، بوجه سمح برىء، وحس وطنى صادق، كما يراه المهدى.

يحلل المهدى قائلا: يمتلك صباحى مهارة إجراء الحوارات الإعلامية، نظرا للغته البسيطة القريبة من البسطاء والفلاحين، وأفكاره القريبة من الاشتراكية والناصرية التقليدية، بالإضافة إلى توافق اللغة اللفظية، ولغة الجسد وحركاته أثناء الحديث.

ويوضح المهدى عدم وجود متناقضات كثيرة بين تفاصيل اللغة اللفظية لصباحى وحركات الجسد مما يعطى للشخصية قدرا كبيرا من المصداقية والقبول لدى المتلقى، فحركات اليدين فى أغلب الأوقات متوازنة ومتوازية ومنفتحة ومتسعة وتوافقية وتصالحية: كفان منبسطان يتباعدان ويقتربان فى مرونة، وأحيانا يتشابكان أو يتصافحان، وتتوافق إيماءات الرأس مع حركات اليدين فى تزامن واضح يعطى إحساسا بالتعاون والتوافق.

يتحدث صباحى كثيرا ورأسه فى أغلب الأوقات مرتفع ويميل إلى الخلف وإلى اليسار قليلا مما يعكس اعتزازا شديدا بالذات وثقة عالية بالنفس أحيانا تكون مبالغا فيها، بحسب المهدى.

ويرى المهدى أن صباحى صاحب العينين الطيبتين الهادئتين والأنف المفلطح والفم المتسع والابتسامة الدائمة والشعر الأبيض المتناسق، وهى الصفات التى تتجمع كلها لتعطى سمات السماحة فى الوجه، يحتاج لبعض الحزم يكمله دهاء ريفى وسياسى واضح.

ويحمل صباحى ــ بحسب المهدى ــ ابتسامة ثابتة لا تتغير هى ونظرة العين مع تغير السياق والظروف يوحى بالطيبة والسماحة. صباحى، كما يضيف المهدى، يفتقد لمهارات التسويق لنفسه، كما أنه لم يتمكن من ممارسة مهاراته الأدبية والفنية، فورثها لأبنائه.


مرسى.. الجندى (المكلف) بموقع القيادة

بطاقة تعريفية:







محمد مرسى

مواليد أغسطس 1951، فى مركز ههيا بمحافظة الشرقية.

حاصل على ماجستير ودكتوراه فى الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982.

خدم بالجيش المصرى (1975 ــ 1976) كجندى بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.

انتمى للإخوان فى عام 1977، وترقى فيها إلى أن أصبح عضوا بمكتب الإرشاد.

عمل عضوا بالقسم السياسى لجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته 1992.

تم اختياره كأفضل برلمانى خلال الفترة من 2000 إلى 2005.

انتخب رئيسـًا لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى للجماعة.

دفعت به الجماعة مرشحـًا احتياطيـًا للمهندس خيرت الشاطر المستبعد من الانتخابات

رؤية تحليلية:

«شرقاوى بسيط، يحمل جزءا من بساطة وطيبة أهالى الشرقية، تنظيمى عملى، أكثر منه رجل فكر أو رؤية، جندى مخلص لجماعته، يقوم بالمهام المكلف بها بتفان، وإخلاص، وإنكار شديد للذات، سلطوى معتد برأيه».. هكذا رأى المهدى مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى.

مرشح الجماعة الذى دخل السباق الانتخابى مرشحا احتياطيا لخيرت الشاطر، الذى أقصته اللجنة العليا للانتخابات، شخص جاد وصارم، وملامحه ريفية بسيطة، لا يمتلك الكاريزما الشخصية، ولا الشعبية الواسعة، ويرجع ذلك لانشغاله بالانجاز العلمى والتنظيمى، مما أثر على اهتمامه بمهارات وفنون التواصل الانسانى، لتغليبه الجانب العملى على رضا البشر والعلاقات الانسانية.

تعكس ملامح وجه مرسى الريفية البسيطة، مزيجا من الحزن والمرارة، والنظرة الناقدة الغاضبة، مع ميل فطرى للطيبة والتسامح، مستدلا بما حدث بعد الثورة من مشكلة أثيرت بين ولدى مرسى، أحمد وعمرو وبين ضابط شرطة (يقال إنه استوقفهما فى كمين مرورى وتفوه بسب الدين)، وتم تحرير محضر لهما واحتجزا فى القسم للعرض على النيابة، وقد صرح هو وقتها: «إن كان ابناى قد أخطآ فى حق الضابط فليأخذ الضابط حقه بالقانون، وان كان الضابط قد أخطأ فى حقهما فنحن متنازلون عن حقنا».

وتعكس مساحة الجبهة الضيقة لدى مرسى، بحجم أضيق من مساحة الأنف، وكذا مساحة الفم الأوسع من الاثنين، والفك السفلى العريض، سمات عملية مادية، أقرب إلى التنفيذ والإشراف، منها إلى الفكر والتخطيط وتخليق الأفكار والإبداع، بالإضافة إلى قوة الحجة اللفظية والتصميم على الرأى، والمثابرة والجلد.

تكشف حوارات مرسى، ولغته اللفظية، ولغته الجسدية أثناء حديثه، إلى ميله للتعبيرات الناقدة، مصحوبة بصوت عال وانفعالات واضحة، تتطور فى أوقات النقاشات الحادة إلى ملامح وجه غاضبة وعصبية، فيما تعكس حركات واستخدامات الذراعين الكثيرة وحركتهما المستمرة إلى أعلى، توترا وغضبا داخليا، كما تعبر طبقة صوته العالية والخشنة، عن غضبه وانتقاده، وقلقه الداخلى.

اتجاه راحة مرسى، الذى يندر أن تراه مبتسما فى اللقاءات العامة، إلى أسفل، يعكس رغبة مرسى فى السيطرة، خاصة عندما تأتى مصحوبة بإشارات بالإصبع السبابة، العاكسة للشخصية السلطوية، ورغبته فى التحذير والتهديد، وتقترب أطراف بقية الأصابع من السبابة عند رغبته فى التحديد والتخصيص، واستخدام تعبيرات دقيقة فى التعبير.


(المجهولون).. طموح زائد وتضخم فى الذات ومشكلات نفسية

ما يزيد على 1480 شخصا سحبوا أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية منذ فتح الباب وحتى إغلاقه، نجح عدد منهم بطريقة تدعو للدهشة وأحيانا للشك، حسب الطبيب النفسى، محمد المهدى، فى اجتياز عقاب الترشح، وأصبحوا مرشحين رسميين للرئاسة.

وهؤلاء الذين لديهم فرص منعدمة فى الفوز بالمنصب الرفيع، ومع ذلك يتقدمون ويواصلون، يقسمهم المهدى درجات، فمنهم من لديه طموح زائد فى إمكانية حدوث تغييرات فى المجتمع تسمح بالنجاح بطرق غير مألوفة وغير متوقعة أسوة بما حدث فى بعض الدول من نجاح بعض المغمورين والمهمشين.

فريق ثان، كما يكمل المهدى، لديه تضخم فى الذات وتقدير مبالغ فيه لحجم التأييد له، وقد ينتمى هذا الفريق إلى الشخصيات النرجسية التى ترى فى نفسها تميزا وتفردا لا يراه بقية الناس.

فريق ثالث يهوى الشهرة ويسعى نحو الأضواء ويبحث عن الاهتمام بصرف النظر إن كان سينجح فى الانتخابات أم لا، فمكسبه يتحقق بمجرد الإعلان عن اسمه ونشر صورته فى الصحف واستضافته فى الفضائيات، وهذا الفريق ينتمى إلى الشخصيات ذات السمات الهيستيرية الاستعراضية.

فريق رابع يسعى للحصول على لقب «مرشح لرئاسة الجمهورية» وهذا يعطيه مكانة اجتماعية ربما تفيده فى جوانب أخرى فى حياته.

فريق خامس ترشح لتفتيت أصوات أو ليكون احتياطيا لأحد أو لتحقيق تكتيكات انتخابية معينة بعضها معلن وبعضها سرى.

فريق سادس يترشح ليثبت أن من حق كل مصرى رجلا كان أو امرأة أن يترشح، وأن فى مصر آلافا يصلحون لهذا المنصب، عكس ما كان يردده مبارك وأعوانه.

فريق سابع لديه مشكلات وأمراض نفسية جعلته يستشعر قدرة زائفة ويتورط فى توقعات خيالية مدفوعة بضلالات أو هلاوس مرضية.

Facebook Comments

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

اخبار الحوادث